المركز العربي للتحليل السياسي - رئيس المركز المحامي ادوار حشوة

The Arabic Center for Political Analysis - President Adwar Hachwa Attorney in Law

 Home   The Author   Books      Articles       Forum     News  Literary Articles   Syrian Pictures     Content     Contact us

     الاتصال       دليل الموقع          صورسورية         مقالات ادبية            اخبار      اعلن رأيك      مقالات            كتب        الكاتب   الصفحة الأولى

 

 

 

 

 

 

كلنا شركاء تحاور الأستاذ ادوار حشوة

في حوار بين ( كلنا شركاء ) والأستاذ المحامي ادوار حشوة حول السياسة والمحاماة والأدب وجدنا فائدة كبيرة في إشراك قراء النشرة في الإطلاع عليه وهو أحد الكتاب الذين اختاروا النشرة منبراً وخصّها بمقالات عديد وهو الأمين العام المساعد لحركة الاشتراكيين العرب .

كلنا شركاء : هل نبدأ بالسياسة أم الأدب أم المحاماة ؟

أستاذ حشوة : المحاماة كانت اختيار عمل وشرفني المحامون بعضوية مجلس النقابة في دمشق ثم في جميع مؤتمرات نقابة المحامين عضواً منتخباً إلى أن تم حل نقابات المحامين وصار انتخاب النقابات يتم  بطريقة التعيين بالانتخاب فتوقفت عن المشاركة .

ـ المعروف أنك ساهمت في إغناء المكتبة القانونية فكيف ؟

ـ أصدرت عدة كتب قانونية هي ( شرح قانون العمل الموحد )

و( قضايا التسريح في القانون السوري ) و ( الموسوعة العمالية القضائية )

وهذه الكتب هي أهم مصادر تشريع العمل في سورية حتى الآن .

ـ علاقتك بالحركة العمالية معروفة فما هو الإسهام الذي قدمته لها ؟.

ـ أسست أول معهد نقابي عمالي في سورية وكنت رئيسه وترأست تحرير مجلة كفاح العمال التي كانت تطبع عل الحرير لصالح الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية إلى أن أغلقها المشير عامر بعد حل الاتحاد وهذه الجريدة يصدرها مطبوعة الآن الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية .

في تلك الفترة أصدرت كتاب ( نحو فكر تقدمي للطبقة العاملة ) .

ورفضت فيه فكرة وصاية السلطة على الحركة العمالية بسبب طبيعتها التقدمية وهذا الكتاب مخصص للمعاهد النقابية .

وعملياً كنت في المحاماة وكيلاً عن العمال وحدهم ولم يقرب مكتبي لا صاحب عمل ولا شركة والعامل إذا لم يكن محقاً لا أتوكل عنه ولكن لا أتوكل ضده .

وتوقفت علاقتي بالنقابات حين صارت كنقابات المحامين تعين بالانتخاب .

ـ عرفتك جامعة دمشق أديباً قاصاً فما الذي أبعدك عن ميدان الأدب ؟

ـ لم يكن ذلك خيراً وكنت أفضل البقاء في هذا الميدان وخاصة بعد أن تلت جائزة القصة القصيرة من جامعة دمشق ومن مجلة الكفاح العربي في بيروت ومع ذلك كان الأدب موجوداً في كل كتاباتي السياسية وقد أصدرت مجموعة قصصية هي ( أصوات الناس ) .

ـ نبدأ معك من السياسة فكيف ذهبت إليها ؟

ـ كنت في شبابي ضد الظلم ، ظلم الإقطاع للفلاحين وظلم الرأسماليين للعمال وظلم المجتمع للمرأة وظلم التقاليد البالية وظلم الاستعمار والصهونية والاستبداد .

رفضت الشيوعية لأن الأنظمة التي نسبت نفسها .

إليها كانت ترتبط بالقمع ورفضت الحزب القومي السوري لأنني اعتبر سورية جزءاً من الوطن العربي لا دولة من دوله  .

واخترت الاشتراكيين الذين وقفوا ضد هذه المظالم وعملت في إطار حركتهم التي توحدت بعد ذلك مع البعث .

ـ كيف كان شكل هذه المشاركة ؟

ـ أثناء النضال ضد ديكتاتورية الشيشكلي كنت قائداً طلابياً في مدينة حماة وترأست أول مؤتمر طلابي على نطاق القطر والذي انعقد في دمشق في التجهيز الأولي .

كان من نتائج ذلك أن لوحقت وبقيت متخفياً إلى أن سقط حكم الشيشكلي بعد انقلاب مصطفى حمدون وعودة الحياة الديمقراطية .

ـ في الفترة بين الانقلاب على الشيشكلي والوحدة مع مصر أين كنت ؟

ـ كنت في جامعة دمشق ـ كلية الحقوق وكنت مشغولاً بالهم القومي وأصدرنا في الحزب خلال ذلك جريدة كفاح المغرب العربي التي كان صاحب امتيازها الأستاذ عبد الهادي العباس وكنت مع صدقي اسماعيل ومنير العبد الله من محرريها وكان لها سوق رائجة في كل القطر وفي أوروبا والمغرب العربي وخاصة في الجزائر .

وفي إطار العمل الحزبي كنت من قيادات الجامعة وعملت في الصحافة كاتباً مستقلاً في الرأي العام ومجلة الجندي والطليعة والنصر وغيرها .

في تلك الفترة وقفت ضد تصفية الحزب القومي السوري عن طريق الأجهزة واعتبرت ذلك سابقة يمكن أن تكررها الأجهزة مع مختلف أحزاب الساحة فالحزب السياسي يندد به وبسياسته بالوسائل السياسية أما الذين شاركوا في اغتيال الشهيد عدنان المالكي فيطبق بحقهم القانون وقد دخلت في جدال حول ذلك مع الأستاذ ميشيل عفلق الذي لم يرد .

والواقع أثبت أنني كنت على حق فقد تولت هذه الأجهزة فيما بعد والآن التدخل وتصفية الأحزاب ثم صارت تركب القيادات لها !

ـ أثناء الوحدة أين كنت ؟

ـ عملت في وزارة الشؤون الاجتماعية رئيساً لدائرة الفتوى والتشريع إلى أن تقرر حل الاتحاد العام لنقابات العمال فرفضت التوقيع على قرار حله وكنت مندوباً للوزارة في مجلس الدولة التي كانت القرارات تصدر بعد موافقته عليها فخالفت خطياً لأن هذا القرار يخالف اتفاقية الحريات النقابية الصادرة بالقانون رقم / 8 / واستقلت من وزارة العمل وذهبت للمحاماة ولم أوقع .

وللحقيقة لم أكن في صف الذين وافقوا على حل حزب البعث العربي الاشتراكي والأحزاب الأخرى واعتبرت الاتحاد القومي حزباً للسلطة مهمته منع أي دور للحركة الشعبية .

ـ خلال فترة الانفصال هل كنت مؤيداً له ؟

ـ لا أبداً ولكن كنت مع رفاقنا ، نشعر أن الوحدة حين ترتبط بقمع الأجهزة تتحول إلى دولة ديكتاتورية وتفقد قدرتها على الإشعاع ولا تشجع الآخرين على الإنضمام لها وهو ما حدث فعلاً والذين صنعوا الانفصال معروفون ولم يمسهم ثوار 8 آذار بأذى00؟.

كنت مع الديمقراطية وضد تسلط الرجعية الرأسمالية وحين  تفاقم التعسف ضد العمال وتسريحهم قدنا مواجهة حاسمة انتهت إلى صدور المرسوم التشريعي رقم / 49 / الذي أخذ حق صاحب العمل بالتسريح وأعطي للجان التسريح القضائية فتوقف التعسف وكنت كلما طالب أصحاب العمل إعادة هذا الحق إليهم بذريعة أن ذلك يعطل أعمالهم أقول لهم أعيدوا للعمال حق الإضراب نعيد  لكم حق التسريح فهما حقان يدوران معاً وجوداً وعدماً .

ـ بعد الثامن من آذار 1963 أين كان موقعك السياسي وما هو موقفك من الحركة ؟

ـ بعد أن استولى العسكريون البعثيون والناصريون على السلطة عملت في إطار حركة الاشتراكيين العرب واعتقلت وأودعت السجن البولوني في حمص وتعرضت للتعذيب وكان وزني يومئذ 55 كيلو غرام فصار في المستشفى العسكري 38 كيلو غراماً وأنقذني أطباء شرفاء من الموت ثم أطلق سراحي ثم اعتقلت ثانية في سجن المزة حتى تموز963 وحين تحررت عملت في المحاماة .

ـ بعد الحركة التصحيحية ما هو الدور السياسي الذي قمت به ؟

ـ اجتمعت بالرئيس حافظ الأسد بعد الحركة بأيام وكنت أدعو إلى إعادة وحدة الحزب في حين كان هو يفكر بالحركة العربية الواحدة ولم تكن فكرة الجبهة واردة عنده وكان يشترط أن يخلي أكرام الحوراني ساحة العمل السياسي وكان يشترط على رفاقه قطع أي صلة لهم به ..   .

ـ ولكن استاذ حشوة كنت مع عبد الغني قنوت في الحركة التي أصبحت جزءاً من الجبهة التقدمية ؟

ـ صحيح ، حين عرض علينا ميثاق الجبهة كان المسؤول عن الحركة هو عبد الغني عياش مع عبد الغني قنوت وعبد العزيز عثمان ويومئذ كانت ملاحظاتي على الميثاق هي أنه إذا كان حزب البعث الحاكم في رأينا أصبح جيداً بعد الحركة التصحيحية التي رفعت شعارات مقبولة سياسياً عن الشعب وكرامته وحريته وإذا أصبحنا في رأي البعث جيدين فالصيغة بيننا في العمل السياسي هي إعادة وحدة الحزب لا التحالف الجبهوي معه .

ـ مع ذلك عملت مع عبد الغني قنوت الذي اختار الجبهة ؟

ـ نعم تنفيذاً لقرار الأكثرية بالانضمام إلى الجبهة تحت ذريعة أن العمل للإصلاح من الداخل أفضل ولكن دائماً احتفظت بحقي تجاه هذه الجبهة ولم أشارك في أي مسيرة أو اجتماع أو ندوة لها وكنت في اجتماعات المكتب السياسي أطالب بالبحث عن طريقة سلمية للخروج منها بعد أن تحولت إلى ديكور سياسي وهذا ثابت بمحاضر المكتب .

ـ بعد وفاة عبد الغني قنوت ماذا حدث ؟

لم أترشح لقيادة الحركة رغم وجود الأكثرية معي وأيدت ونجح مصطفى حمدون الأمر الذي أغضب زهير مشارقة ومن يواليه في الأجهزة فعقدوا على عجل ما يسمى يمؤتمر واستخدموا التلفزيون وجروا إليه ممثلي أحزاب الجبهة ثم طوبوه أميناً عاماً وكانت تلك مفارقة تدعو للخجل وأكبر كذبة في التاريخ السياسي السوري !!

ـ أستاذ حشوة وبعد ذلك أين أصبحت الحركة وما هو موقعها ؟

ـ هذا العمل السلطوي كان خيراً على الحركة لأن المكتب السياسي المكون من الرفاق مصطفى حمدون وأسامة حلبية وخلف الدرويش وحنا بشور وناظم قدور وماجد زعرور ولمى قنوت وحمدان حمدان وهلال السعودي ونائل محفوض وصادر عبدو   والرفاق من أعضاء مكتب الأمانة العامة عبد القادر مصطفى وأحمد علما وصبحي الشقفه ومحمد قدور كلهم توحدوا ضد هذا التصرف وكان من نتائج ذلك هو خروجنا من الجبهة نهائياً بصورة سلمية وهو الأمر الذي كنت أريده منذ البدايات ..

ـ أستاذ حشوة ولكن هناك تنظيم آخر للاشتراكيين يقوده عبد العزيز عثمان ثم انتهى إلى حزب العهد .

ـ الدكتور عبد العزيز لم يحضر المؤتمر العام ولم ينتخب وبقي عضواً في الجبهة ولم نطالب باستبداله احتراماً لتاريخه ولكن السلطة استخدمت وجوده ضد عبد الغني قنوت وبعد وفاة عبد الغني اجتمعت بولده الأستاذ غسان ووضعنا وثيقة تفاهم لإعادة وحدة الحركة وكان شرطه أن يبقى ممثلاً عن الحركة في الجبهة ولم يكن هذا الشرط مهماً فوافقته على ذلك ولكن الأمور ذهبت بعد ذلك إلى استقلاله بحزب مقبول من السلطة .

ـ استاذ حشوة ، عبد الغني عياش أنشأ تنظيماً باسم حركة الاشتراكيين العرب وانضم إلى التجمع الديمقراطي بقيادة حسن عبد العظيم ...

ـ هذا صحيح وقد اجتمعت مراراً بالرفيق عبد الغني عياش من أجل وحدة الحركة واختلفنا حول الشرط الذي وضعه للوحدة وهو أن نكون جميعاً في التجمع فقلت أولاً نوحد الحركة وننتخب قيادتها تم هي التي تحدد السياسة فرفض و كنت أوافقه على أن يتولى هو القيادة ، ثم بعد ذلك وافق دون شروط وأقر المكتب السياسي الذهاب نحو الوحدة وشكلنا لجنة من ثلاثة قياديين هم ادوار حشوة وماجد عزو الرحيباني وحمدان حمدان  لوضع الطريقة لعقد مؤتمر عام .. هذه العملية لم تنجح حتى الآن والباب مفتوح دائماً ولا اعتقد أن أحداً يعرف ظروف عملنا السياسي ولا يريدها .

ـ أستاذ حشوة ، يقولون أن أعدادكم في التنظيم لا تتناسب مع تاريخ الحركة السياسي فماذا تقول ؟

ـ في التنظيم عملنا على تطبيق قاعدة عمل هي ( أقل ما يمكن من العدد وأكثر ما يكون من الجودة والنوع ) وقلة العدد التنظيمي ليس مسألة مهمة ففي حماه كانت الحركة في الخمسينات تستند إلى تنظيم حزبي لم يتجاوز الثلاثمائة رفيق ونجحت في قيادة البلد .

وفي السياسة عملنا على قاعدة أخرى هي( أقل ما يمكن من التطرف وأكثر ما يمكن من الحريات ) ...

الاشتراكيون العرب يملكون تياراً من الأنصار على امتداد القطر .

لذلك كان دائماً هناك تنظيم أو تنظيمات وكان هناك تيار قوي من الرفاق خارجها وهؤلاء يملكون تأثيراً كبيراً وفي الأزمات نلجأ إلى مشورتهم وأحياناً يتحكمون بقرارات أي تنظيم منسوب إلى الحركة ونحن نعتز بهم كقوة شعبية جاهزة للانتقال السياسي عندما يكون هناك مناخ ديمقراطي .

ـ أستاذ حشوة هل أنتم مع إعلان دمشق ... ؟

ـ أولاً يجب أن توجد الأحزاب وأن تتوافق أما تجميع الأفراد فيظل ضعيفاً حين ينتسب إلى أفكار مختلفة ، نحن ما زيادة مساحة الحريات وضد الاعتقال ومع الانتقال إلى دولة القانون والمؤسسات وضد أحكام الطوارئ المعلنة في سورية منذ عام 1958 حتى الآن ونمد أيدينا إلى كل الطيبين  بما فيهم الذين في البعث الحاكم ليعملوا على إعادة الوحدة الوطنية بالوسائل السياسية وحين يتوفر للبلد أحزاب فاعلة ينظمها القانون يصبح التحالف عملاً سياسياً نذهب إليه شجاعة ودافعنا هو المحافظة على استقلال سورية ومنع العدوان الخارجي عليها وفي سورية كانت القوات المسلحة هي وراء أي تغيير سياسي وشطبها من المعادلة غير ممكن إلا بالسياسة والوعي والذين يعتقدون بإمكانية التغيير بقوة الخارج أو دعمه يخطئون ونحن نملك قدراً كبيراً من الصبر للوصول إلى تسوية سياسية ونلتقى مع الكثير من مطالب إعلان دمشق ولكن لسنا طرفاً فيه ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين الذين يعملون بالوسائل السياسية على قاعدة رفض استعداء الخارج على الوطن وهذا الموقف معلن وجرى تعميمه إعلامياً .

 

-استاذ حشوة  ماهي  الكتب السياسية  التي  اصدرتها؟؟

-    تفجير النفط – قضايا عربية – مواقف في الزمن الصعب – المضحك المبكي -  ترتيب العالم-  محاكمة صدام – العراق والمهمة المستحيلة – افكار من عصر قادم – التحليل السياسي

في قضايا الشرق الاوسط- الجبل وغروب المدن- الاشتراكيون العرب 00الفكر والتاريخ-

محاضرات  في مجموعة  كاملة   - السلام في عقل الشرق 0 وغيرها

Articles

Copyright © 2012 Hachwa
Last modified: 03/19/13 
Hit Counter