المركز العربي للتحليل السياسي - رئيس المركز المحامي ادوار حشوة

The Arabic Center for Political Analysis - President Adwar Hachwa Attorney in Law

 Home   The Author   Books      Articles       Forum     News  Literary Articles   Syrian Pictures     Content     Contact us

     الاتصال       دليل الموقع          صورسورية         مقالات ادبية            اخبار      اعلن رأيك      مقالات            كتب        الكاتب   الصفحة الأولى

 

 

 

 

 

 

  الخوذة والعمامة .. لفاضل الربيعي

ادوار حشوة

8/9/2006

 
اطل علينا الا ستاذ فاضل الربيعي الكاتب والسياسي العراقي بكتاب جديد من 233 صفحة صادر عن دار الفرقد بدمشق وهو عبارة عن دراسة لدور المرجعيات الدينية في مقاومة الاحتلال .
في كتابه السابق .. الرائع ( الجماهيريات العنيفة في العراق) قدم دراسة عن دور الا حزاب العقائدية ومسؤو ليتها في نشر ثقافة العنف والسحل والذبح في العراق وفي اقصاء الرأي الاخر ..منددا بالبعث والشيوعي معا وبالارقام .
في هذا الكتاب الجديد يرى الكاتب ان التاريخ يكرر احداثه ولا يمكن اهمال التاريخ في معرض التحليل السياسي لمواقف الاحزاب والا فراد والطوائف.
فالخوذة الا ميركية اليوم هي نكرار للخوذة الرومانية في القديم حين تم اجتياح الرومان للشرق والعمامة هي رمز لقوة الدين في مواجهة قوة الغزو العسكري للمنطقة .
اهدى المؤلف كتابه الى ( عدنان حمدون ) وكان هذا مثار استغراب لان الكاتب لم يقدم تعريفا بالرجل ولا هو بين اسباب اهداء الكتاب اليه .
فعدنان حمدون ضابط سابق في الجيش السورى وكان واحدا من قيادات التيار القومي العربي فيه 0 ولكن لم يستلم سلطة حكم لانه اختار ان يكون في صف الا شتراكين العرب بعد الثامن من اذار 1963 وهم الذين رفضوا الحكم العسكري وطالبوا بعودة الديمقراطية الى سورية كما ربطوا بين الديمقراطية والوحدة كشرط لابد منه لكي تتحول الى مركز اشعاع 0
كما ان عدنان ليس ممن تعمموا لانه من مدرسة سياسية وطنية تخدم الدين ولا تستخدمه وترى ان مكان رجال الدين المعابد ومكان رجال السياسة الا حزاب مع حق الجميع في مقاومة الاحتلال 0
لذلك اعتقد ان الا هداء شخصي وتقديرا من المؤلف لا فكاره لا لخوذته السابقة ولا لعمامة لم يلبسها يوما .
يرى الكاتب ان الا فراد الذين يطفون على الساحة العراقية اليوم يلعبون ادوارا لعبها اباؤهم واجدادهم في الماضي ويقدم امثلة .
فالخالصي جواد اليوم يلعب دور جده الذي كان مواليا للا نكليز عام 1920 وحارث الضاري اليوم يلعب دور جده الشيخ ضاري المحمود الذي كان يقاوم الا حتلال الا نكليزي .
ومحمد بحر العلوم اليوم يوالي الا ميركيين كما كان جده جعفر يفعل .
وبدلا من محسن الحكيم الموالي للا نكليز جاء اليوم عبد العزيز الحكيم وباقر ليساندا الغزو الا ميركي .
وكما كان عبد الهادي الجلبي مواليا للحكومة الملكية الموالية للانكليز جاء احمد الجلبي ليوالي الغزو وحكومته اليوم .
الكاتب ايضا يرى ان خلطا للا وراق قد تم وان افرادا بدلوا جلودهم لكي يحجزوا لهم دورا في سلطة الا حتلا ل .
فمثلاا عادل المنتفكي كان ماركسيا ثم بعثيا ثم صار من رموز الغزو تماما كما كان واله عبد الهادي مواليا لحكومة الا حتلال الا نكليزي .
وجعفر بحر العلوم الذي احتال على فقراء الهنود ونهب اموالهم جاء اليوم حفيده ابراهيم لينهب وزارة النفط .
فيما يتعلق بالجالية الفارسية في العراق يقول المؤلف انها كانت توالي الا نكليز عام 1920 وافرازاتها اليوم من حزب الدعوة والمجلسالا سلامي الاعلى تلعب نفس الدور القديم وتساند الغزو وحكومته .
ويرى الكاتب ان الطائفة الشيعية اليوم تعاني الضعف والتمزق على خلاف ما يعتقد البعض وانها منقسمة على نفسها وفيها تيارات تتجاذب ضد بعضها فالسيستاني الايراني الا صل والذي يمسك بالمرجعية الدينية. يؤيده حزب الدعوة والمحلس الا سلامي الا على وكلاهما مع ايران ومن صتعها .
اما مقتدى الصدر فيمثل الشيعة العرب وقد رفض الا جتلال ولم يتعاون معه ورفض حتى استبدال العلم العراقي .
يقول المؤلف ام مليشيات السستاني تسللت الى مغاوير الداخلية والجيش وتحولوا الى قوة مسلحة ذات طابع ارهابي وتحمل اغراء لحسم الصراعات الداخلية بالعنف وبقوة السلاح وبالحذف .
الكاتب ياخذ بنظرية المؤرخ عبد الرزاق الحسني في ان العراق ليس شعبا بل كتل كبيرة من الشيعة والسنة والا كراد وان الدولة الوطنية هي التي ضبطت الصراعات بينها بوسائل عنيفة ولكن بعد انهيار هذه الدولة وتفكيكها من قبل الا حتلال اليوم فانها عادت لتلعب ادوارها في ظل غياب الدولة الكتاب جيد ويستحق القراءة وملىء بالافكار والحوادث والتحليل السياسي لاحداث العراق الفكرة الا ساسية ان البلد بحاجة لعقد اجتماعي جديد يتم من خلاله اعادة توحيد العراق على اسس ديمقراطية وحديثة لا استنادا الى أي عنف كالذي شهده العراق ايام الجماهيريات العنيفة ولا هذه الايام حيث لا ددولة ابدا تحية الى العزيز فاضل فالحرب بالكلمات تملك حق الحضور الوطني في زمن المنافقين والدجالين والعملاء .

Articles

Copyright © 2012 Hachwa
Last modified: 03/19/13 
Hit Counter