المركز العربي للتحليل السياسي - رئيس المركز المحامي ادوار حشوة

The Arabic Center for Political Analysis - President Adwar Hachwa Attorney in Law

 Home   The Author   Books      Articles       Forum     News  Literary Articles   Syrian Pictures     Content     Contact us

     الاتصال       دليل الموقع          صورسورية         مقالات ادبية            اخبار      اعلن رأيك      مقالات            كتب        الكاتب   الصفحة الأولى

 

 

 

 

 

 

 

أحداث مترابطة لخدمة العدوان

ـ إدوار حشوة

 

الغارة الإسرائيلية على شمال سورية والتي شكلت خرقاً لاتفاقية الهدنة مع سورية بعد حرب تشرين عام 1973 والتي لم تخرق باتجاه أي هدف عسكري سوري ما عدا الغارة على عين الصاحب والتي استهدفت قاعدة للجبهة الشعبية .

والصمت التركي حيال استخدام المجال الجوي التركي بالتواطؤ مع عسكر تركيا ..

ومن ثم تبرير الغارة بأنه هدفها هو منشأة نووية يتم فيها استخراج اليورانيوم من الفوسفات بمعونة كورية شمالية ..

ثم تصاعد الاتهامات لسورية بدعم حزب الله وتهريب السلاح إليه عبر الحدود مع لبنان ..

ثم اتهام سورية بمساعدة القاعدة في العراق كما ورد في التقرير المقدم من القيادة العسكرية في العراق للكونغرس الأميركي .

ثم الدعوى إلى مؤتمر للمعارضة السورية من قبل جبهة الخلاص في ألمانيا تحت شعار إسقاط النظام السوري .

ثم في لبنان حيث الجنزال عون يهدد بإسقاط الجمهورية مدعياً أن المعارضة تملك القوة والقدرة على إسقاط الحكومة بالسلاح .

ثم التهديدات الأميركية والفرنسية لسورية إذا لم تتوقف عن التدخل في شؤون لبنان .

ثم تسريع تشكيل المحكمة الدولية وتسمية الحكومة اللبنانية للقضاة اللبنانيين فيها .

ثم ازدياد الحصار والضغط الاقتصادي على سورية وعزلها دولياً .

ثم فشل الجهود المصرية والسعودية لفك تحالف سورية مع إيران .

ثم فشل الجهود السورية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل للوصول إلى السلام الشامل ..

ثم تعثر زيارة وزير الخارجية السوري إلى السعودية بضغط من الأميركيين ..

ثم ضغط البنك الدولي على سورية لإلغاء دعم المحروقات والمواد الغذائية لإرباك الوضع الداخلي .

ثم أخيراً فشل الديمقراطيين في الحصول على قرار جماعي لتحديد مواعيد انسحاب القوات الأميركية في العراق ...

ثم انسحاب القوات البريطانية من البصرة بحيث لا تتحول هذه القوات إلى رهائن في حال نشوب الحرب إيران .

ثم تحرك إياد علاوي لإنجاز مصالحة مع حزب البعث في العراق تقوم على إلغاء قانون اجتثاث البعث وإعادة الضباط والموظفين والمبعدين وإطلاق صراح المعتقلين وتشكيل حكومة جديدة لإنجاز تحالف سياسي مهمته وقف المقاومة في المثلث النسبي وتسليح العشائر السنية مقدمة لتحالف جديد ضد إيران وأنصارها في المساحة العراقية في حال نشوب الحرب .

كل هذا يدل على أن العمل العسكري ضد إيران وسورية وحزب الله لم يعد احتمالاً معلقاً على موافقة روسيا أو الدول الكبرى .

هذه الأحداث كلها مترابطة لخدمة العدوان ولا يمكن نشر طمأنينة غير واقعية بمواجهتها ولا التقليل من الخطر الذي فشلت في الجهود السياسية لوقفه أو فرض الاحتلال الدولي عليه ..

إننا لا نهول لكي يخاف الناس ولكن تحليل الوضع هو أحد الوسائل للبحث عن المخارج وكما يبدو فإن الطرق المسدودة أمامنا لا تعطينا فرصاً حقيقية لتجاوز الأزمة .

احتواء الأزمة وتفادي الحرب ممكن سياسياً بعودة التحالف المصري ـ السوري ـ السعودي .

وممكن داخلياً بتقديم تنازلات سياسية وإطلاق سراح المعتقلين وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية على قاعدة الدفاع الوطني عن الأرض التي هي للجميع وعلى أساس أن الدفاع عن الوطن هو مهمة كل الوطنيين لا مهمة النظام وحده .

وممكن عربياً بسياسة مرنة حيال لبنان وتطمينه على وحدته وحريته وسيادته وعلى الترابط الوطني والشعبي بين البلدين .

 

هذه الحرب ستكون صاعقة ومدمرة ولن تكون الأسلحة التقليدية وحدها الفاعلة لأنه ممنوع على إدارة بوش الفشل لأسباب تتعلق بمصير القوات الأميركية في العراق وقدرتها على السيطرة القوات الأميركية في العراق وقدرتها على السيطرة على مناطق النفط في الشرق الأوسط ولخدمة الحزب الجمهوري الذي فقد ثقة الرأي العام الأميركي .

هذه الحرب القادمة إلينا ماذا أعددنا لمواجهتها ؟

هل أنجزنا وحدة وطنية داخلية على قاعدة الدعوة للدفاع عن الوطن لا عن النظام .

هل يكفي أن نكون قادرين على إنزال الضرر والدمار بالعدو الصهيوني متجاهلين قدرته المضادة وهي احتمالات النصر والتدخل الأجنبي ؟

 

هل في الداخل أعددنا الملاجئ لحماية المدنيين وما فائدة تشغيل زمامير الخطر في ظل وضع لا نملك فيه ملاجئ نظامية ودفاع مدني فعال يشارك فيه كل الناس لمواجهة هجمة شرسة .

هل نحن أمام خيار واحد هو الذهاب إلى مرجع الخطر وبعد ذلك ليكن الطوفان ..؟

فهل نبدأ عملية الاحتواء أم أننا سنترك الناس تفاجئهم الحرب ... هذا هو السؤال ..

Articles

Copyright © 2012 Hachwa
Last modified: 03/19/13 
Hit Counter