مرحبا بالرأي الآخر

ادوار حشوة

قرأت ما كتبه الاستاذ مروان حبش حول الحراك السياسي في حركة الاشتراكين العرب مع انه ليس

منهم فهو عضو سابق في قيادة بعث الثامن من آذار وتربطه الان صداقات بقيادات عديدة من حركتنا 0

اهتمام الساحة السياسية بالتطور الفكري والسياسي في حركتنا يعكس الحاجة الى افكار جديدة تلبي حاجة

البلد الى التغيير فليس معقولا ان نبقى على مخزون فكري وسياسي مضى عليه نصف قرن خاصة ان

ان تطور الحقوق والواجبات في ازدياد وكذلك الحاجة الى الوحدة الوطنية بمواجهة الهجمات الخارجية علينا 0

فاولا المشروع تم وضعه بمبادرة من قيادات في الحركة وتحديدا من التنظيمات ومن التيار الذي هو

أكبر من كل تنظيم 0

وثانيا ان ما نشر عن حركة الشعب الجديدة وعن المبادىء انما هو مشروع مطروح للنقاش ويحتاج

لمؤتمر تأسيسي جديد يضم قيادات في هذه الحركة باستثناء التنظيمات التي صنعتها السلطة 0

وثالثا اننا نرحب بكل نقد او رأي لان هدفنا هو الوصول الى افكار توحد ولا تفرق والى وطن حر

وسعيد لا يشعر فيه أحد بالقهر بل يشعر بالاعتزاز بمواطنيته التي لاتفرق لا في الدين ولا الطائفه

ولا حتى في العرق 0

ورابعا استفدنا من نقد الاستاذ حبش حول عبارة المحيط العربي والتي يقترح ان تكون الوطن العربي

ولا مشكلة حوا انتمائنا العربي والمشكلة ان يتحول الانتماء الى عصبية لم يعد لها انصار ولا حتى

ضرورة في عالم يجد قوته وعدالته في مجتمع ديمقراطي بلا تعصب0

وخامسا ان الادعاء بان المشروع يحمل معنى التوبة ليس صحيحا الا اذا كانت الرغبة في التطوير

تعني ذلك ونحن حركة يجب ان تكون مستعدة دائما للا نتقال الى فكرآخر اذا تبين بالعقل والمصلحة انه

الافضل وفي السياسة لايوجد شىء منزل وكل الافكار يجب ان تتطور لكي لايسبقها الواقع فتبدو رجعية 0

سادسا نحن الحركة الوحيدة على الساحة السورية التي لم يصنعها عسكري ولا كانت امتدادا لاي حزب

خارجي ونشأت مع الشعب استنادا لافكار بسيطة هي ( مقاومة الظلم ) دون تحديد طبقي او ديني 0

ونحن الحزب الذي اخذ باكرا موقفا من الدين حين اعلن اننا نحترم الدين ولكن لا نستخدمه في السياسة 0

ونحن مع العمال والفلا حين وحين نطالب باستقلال الحركة الهمالية وبعودة حق الاضراب لهم

فان هذا يعكس الظلم الذي حل بالعمال الذين الغي حقهم بالاضراب ثم الغي وجودهم وتحولوا الى

مكاتب رسمية تتلقى ولا تشارك 0

اما الفلاحون فالكل يعرف ان معركة الشعب ضد الاقطاع لم تكن من صنع احزاب الساحة أكثر

منا وفي مهرجان الشيخ بدر كانت النهاية السياسية لسيطرة الاقطاعين على السلطة 0

واخيرا يا أخ مروان نحن لانرى في الامر توبة فكل خطأ يجب تجاوزه لا العيش عليه ونحن الان

نريد نظاما ديمقراطيا برلمانيا واعادة نظر في دور القوات المسلحة في العمل العام ولا نريد حالة طوارىء

أبدية ونريد قضاء نزيها وسلطة حقيقية وحرية السوق لاتعني حرية الرأسمالين ما دامت الدولة تملك

الحق في منع الاحتكار والا ستغلال 0
كما اننا نرفض قيام احزاب مغلقة على فئة او عنصر او دين ما دام الجميع سيجدون حقوقهم وحرياتهم

في دولة الولاء الوطني لا في دولة الطوائف والاديان والعناصر التي تؤسس للا قتتال ولا تصنع وحدة

وطنية والامر اخيرا يحتاج للحوار ونحن اليه نسعى ولا نخافه ابدا