تغيير النظام لا
إسقاط
الدولة
ادوار
حشوة
شعار اسقاط النظام دون الاتفاق على نوع النظام البديل قد يؤدي الى اسقاط
الدولة وبعثرة الطموح الشعبي للتغيير الديموقراطي في سورية الشعارات عن
الديموقراطية والحريات ووحدة الوطن لاتكفي ما لم يتم تقنينها في مشروع
سياسي واضح لا يترك في المستقبل ما يؤدي الى الخلافات.
نعتقد ان شعار اسقاط النظام يجب ان يفسر مسبقا بحيث لا يعني
ابدا اسقاط الدولة لان الدولة ومؤسساتها لنا جميعا بحيث لا يمتد
الشعار الى ما هو ابعد من ( تغيير نوع النظام) والانتقال الى نظام
ديمقراطي برلماني .
ومنذ سنوات شعرنا بالخطر الناجم عن استمرار الحكم الرئاسي الذي
احتكر السلطة ونقلها من الحزب القائد الى القائد وحده معتمدا
على
عدد محدود في مركز القرار يخافون الحاكم ولا يخافون الله فانتج
ذلك عنفا وتعسفا وفسادا في الارض لامثيل له في التاريخ.
كنا نستشعر بصورة مسبقه الانفجار الذي حصل الان وقلنا ان ذلك
سيحدث والشعوب لاتعطي احدا مواعيد انفجارها .
في حمص التقيت بعدد من الشباب الذين يقودون التظاهرات في الفترة
التي سبقت اختيار الدولة للحل الامني ودخلنا في نقاش حول شعار اسقاط
النظام وانتهى الى اقرارهم بضرورة ان يكون مفهوما ان
الشعار لايعني اسقاط الدولة بل فقط النظام الديكتاتوري الرئاسي
واستبداله بنظام برلماني دستوري تنبع فيه السلطة من صناديق الاقتراع لا
من فوهات البنادق ووافقوا على اعادة العمل بدستور 1950 وقانوني
الاحزاب والانتخابات التي كانت قائمة قبل الوحدة وتاكيدا على ذلك
وزعوا منشورا على المتظاهرين
الان كل احزاب المعارضة في الداخل والخارج لم تقدم مشروعا دستوريا
للمستقبل الامر الذي سيؤدي الى خلافات وفوضى وانقسامات في الصف الوطنى.
لذلك تقدمنا بالمشروع التالي حسما لاي خلاف .
-
1_ اعادة العمل بدستور 1950
هذا الدستور يستند الى النظام البرلماني ويعتمد على مبدا فصل
السلطات واستقلال القضاء وصيانة الحريات العامة ورئيس الجمهورية هو
رئيس دستوري ينتخب من
البرلمان لمدة اربع سنوات ويمكن التجديد له لمرة واحدة
ويحاكم امام المحكمة الدستورية التي يعينها البرلمان
وقوة القرار السياسي في الحكومة التي تعمل تحت رقابة البرلمان
وتعزل منه اذا اخطاءت .وهذا الدستور وافقت عليه كل الاحزا ب بما في ذلك
البعث والاخوان المسلمون.,
2-اعادة العمل بقانون الاحزاب رقم 47 وتعديلاته
هذا القانون صدر بالمرسوم التشريعي رقم 47 تاريخ12\9\1953
اعتمد على الحرية المطلقة في تاسيس الاحزاب حيث يقدم المؤسسون الى
وزارة الداخلية بعلم وخبر بتاسيس الحزب وعلى وزارة الداخلية منح
الترخيص خلال شهر والا اعتبر الحزب مرخصا حكما وفي حال الخلاف يبت
قضاء مجلس الدولة به بقرار مبرم .;
وبالتالي هو افضل القوانين لحرية العمل السياسي .
3-اعادة العمل بقانون الانتخابات رقم 17 لعام 1949
هذا القانون صدرفي10\9\1949 وتعديلاته وهو يعتمد في انتخاب البرلمان
انطلاقا من دوائر صغيرة من المنطقة الى المدن وحسب تعداد السكان
وهو قانون عادل ويمكن للا كفاء النجاح بنفقات قليلة والناخبون
يعرفون المرشحين والسلطة غير قادرة على التدخل في ارادة الناخبين
كما ان فيه ما يسمح بتمثيل كل النسيج السوري ,
4-تشكيل حكومة انتقالية
هذه الحكومة تضم شخصيات وطنية ديمقراطية تتسم
بالاعتدال وتعبر عن اوسع تمثيل للنسيج السوري
.
هذه الحكومة الانتقالية تتحدد مهامها كما يلى ؛
-1-اعادة هيكلة الجيش وقوى الامن بحيث تكون محايدة ولا تكون
لحزب او طائفةاو دين وبالتوافق مع مجلس عسكري
يمثل مختلف القطعات.
2-اعادة النظر في مؤسسة القضاء بحيث لا يكون لدين او طائفة او حزب
وبالاتفاق مع مجلس القضاء الاعلى
3-تشكيل اللجنة العليا للمصالحة والتعويضات وتكون مهمتها صرف التعويضات
للمتضررين من الاحداث دون
اي استثناء واعتماد المال اللازم في الموازنه متقدما على اي بند
اخر فيها
هذه اللجنة تشكل فريقا للمصالحة الوطنيه
3-اجراء انتخابات برلمانية خلال ثلاثة اشهر لايترشح فيها اعضاء الحكومة
الانتقالية
هذا هو مشروعنا للمستقبل ومن عنده افضل فليزودنا
به فهل نتفق سلفا ام نترك ذلك لفوضى لا نعرف الى اين
ستقودنا هذا هو السؤال.
17\8\20
الامين العام المساعد لحركة الاشتراكين العرب والناطق الرسمي المحامي
ادوار حشوة