المركز العربي للتحليل السياسي - رئيس المركز المحامي ادوار حشوة

The Arabic Center for Political Analysis - President Adwar Hachwa Attorney in Law

 Home   The Author   Books      Articles       Forum     News  Literary Articles   Syrian Pictures     Content     Contact us

     الاتصال       دليل الموقع          صورسورية         مقالات ادبية            اخبار      اعلن رأيك      مقالات            كتب        الكاتب   الصفحة الأولى

 

 

 

 

 

 

هيئة التنسيق وسقوط الشعارات ..

ادوار حشوة

 

مما لاشك فيه ان هيئة التنسيق  كانت تضم    احزابا   وشخصيات من  المعارضة في الداخل  وتحمل. هؤلاء  الكثير من القمع  والسجون ولم ينهاروا ولا  هزموا  لعقود  وبالتالي   فان  القفز على

دورهم الوطني من مجموعة نسبت  نفسها  للمعارضة وتعيش في الخارج وتتمول ادى  الى احتكار  غير عادل ولا مبرر له  وساعد على اضعاف المعارضة وفقدان الثقة بقدرتها على الامساك بالبلد في  حال  سقط  النظام الديكتاتوري

هيئة التنسيق طرحت شعارات ثلاثة هي  لا للعنف  ولا للطائفية ولا للتدخل الاجنبي وقد

كان ذلك في الفترة السلمية من التظاهرات الاحتجاجية ولقيت قبولا من  معظم الناس لان

الشعب السوري بطبيعته لايميل الى العنف ويبحث عن حلول لاتقود اليه ما امكنه ذلك

ولكن النظام مع ارتياحه لانقسام المعارضة بين الداخل والخارج والادعاء بان المجلس الوطني

السوري صنيعة دول واجهزة خارجية الا  انه  عمليا  هو الذي دمر الشعارات السلمية حين

ذهب للحل الامني  مستعملا الرصاص الحي  والقتل المباشر والاعتقالات فصار شعار

لا للعنف غير موجود على الارض فكيف  تقنع الناس بضرورة   عدم العنف المضاد  اذا كان  الاخر يستبيح دمك  ويدمر ويقتل   فللناس  اعصاب  ومن يأخذ بالسيف  بالسيف يؤحذ.

اما شعار  لا للطائفية فقد اغتالته السلطة لا الشعب  حين تم تركيز الجيش وقوى الامن  بيد افراد من طائفة وحين  وهو  الاهم  تم تجييش بعض المغرر بهم من العلويين وتسليحهم بحجة

حماية الطائفة والنظام  الذي  هو نظامه فصارت  لا للطائفية غير موجودة ولا محترمة ما دام

النظام  جعلها  رمزا لمقاومته  المد الشعبي السلمي . 

اما  التدخل  الاجنبي  فالسلطة هي  التي استدرجته حين  حولت ميناء طرطوس  من مركز لتزود البواخر  الروسية في  المتوسط بالوقود وبعض اعمال  الصيانة  والغذاء  الى قاعدة

عسكرية ترابط فيها  بارجات نووية روسية  وفيها جنود وهذا  تدخل  اجنبي   سعت اليه

السلطة التي  تدعي  ان  معارضيها يسعون اليه في  حين  انها  نفذته فعلا.

وكذلك  صار التدخل الاجنبي الايراني  الصريح  والوقح  الذي حول سورية الى  ورقة يلعب  بها لصالحه وصار المستشار والممول للسلطة  ويمدها   بمقاتلين  من  الدولة الايرانية التي  اقامتها ايران في  جنوب لبنان الذي   ليس  فيه من  معالم السيادة غير علم  يرفع باستيحاء  بين الاف الصور  لايات الله  ولولاية الفقهاء..

بالمقابل  لانجد  تدخلا  خارجيا اجنبيا  يزيد  عن  الدعم الكلامي  والاعلامي الذي

يتسلى باخبار دمائنا ويشجع على زيادتها  ويمنع تسليح  المعارضين  وبالتالي  لايوجد  تدخل

اجنبي  بالمعنى العسكري  كما  هو  الحال في التدخل الاجنبي الذي  استدرجته ونفذته السلطة.

 

لذلك كله  لم  يعد  لشعارات  هيئة التنسيق  اي  معنى و لم تعدد  تخدم الاكثؤية المسالمة

ومهمتها تقسيم المعارضة لااكثر.

لذلك كان  انسحاب الاشتراكين  العرب  منها في  الداخل وفي اوروبا رسالة  الىها لكي

تنضم  الى  معارضة موحدة بدون شروط ولا شعارات لم تحترم   وتأملنا  ان تضع  الوطن

فوق  الكراسي  لاتحتها  ونعول  على  معرضين بارزين  فيها  للا نتقال  بشجاعة الى معسكر

الوحدة الوطنية الذي  سيمثل  المستقبل   فهل  سيفعلون   هذا هو السؤال  ؟

 

 

 

 

 

 

  

Articles

Copyright © 2012 Hachwa
Last modified: 03/19/13 
Hit Counter