المركز العربي للتحليل السياسي - رئيس المركز المحامي ادوار حشوة

The Arabic Center for Political Analysis - President Adwar Hachwa Attorney in Law

 Home   The Author   Books      Articles       Forum     News  Literary Articles   Syrian Pictures     Content     Contact us

     الاتصال       دليل الموقع          صورسورية         مقالات ادبية            اخبار      اعلن رأيك      مقالات            كتب        الكاتب   الصفحة الأولى

 

 

 

 

 

 

.

                                                                       

 سورية  هل هي مسألة شرقية جديدة؟؟

ادوار حشوة

الوضع الداخلي

 

1- فشلت السلطة في قمع  المعارضة الشعبية بشقيها السلمى والمسلح مع  انها  أخذت  وقتا  طويلا جداً  واستعملت  كل الجيش والامن  وكافة الاسلحة الفتاكة والقصف العشوائي والقتل

على الهوية  ميدانيا والحجز  والمصادرة والاعتقالات.

 

2- فشلت  عملية الانشقاقات من الجيش  لان  ما تم  منها حتى الان  هو  من الجنود  الذين يؤدون   خدمة  العلم  وعدد  الضباط وصف  الضباط  قليل  جدا   بالنسبة  لعديد الجيش

 والسبب  ليس   موالاتهم للنطام  بل  خوفهم  من بطشه بعائلاتهم و وما  عدا من تم  تجيشهم

                       طائفيا فان الانشقاقات مرشحة  للزيادة اذا توفرت  مناطق حماية  للعائلات.

 

3-فشلت السلطة في توريط المسيحين والدروز والاسماعيلين للانضمام اليها  عسكريا

في  حين  نجحت في توريط  بعض  عشائر  البدو الذين يوالون عادة اي سلطة  .

المعارضة  مقصرة في  هذا  المجال لانها لم  تستطع  ضبط الشارع  الذي يحفل بالتطرف

الذي  يخيف  بعضا  من  هذه  الاقليات  لا كلها.

 

4- رفضت السلطة القيام بأي اصلاحات جدية وما اصدرته من  مراسيم كان فقط للاستهلاك

الخارجي فلا هي انتقلت من النظام الرئاسي  الى  البرلماني ولاهي    اطلقت سراح  المعتقلين السياسين بل زادت الاعتقال  واكتفت باطلاق سراح بعض الفتيان الذين  تظاهروا ولم  يتغير

اي شىء في  ملف المعتقلين.

 كان الدستور الذي  اعادت  صياغته بارادتها  المنفردةنسخة  طبق الاصل  عن  الدستور  السابق  والغاء المادة  8 منه كان لغوا لان الاسد  الغاها من زمن  طويل وصار  البعث

مثل احزاب الجبهة ديكورا يعبر عن عن ديمقراطية موجودة على  الورق.

اما قانون الطوارىء فهو فضيحة  لانه  اعطى حق  التوقيف ل14 جهاز امني في البلد

ولكل جهاز ان يوقف المواطن ستين  يوما  ثم  يحيله  الى جهاز  اخر وهكذا يصبح

التوقيف 60 يومامضروبا ب 14 جهاز ولدى السلطة  الان مئة الف معتقل  وقانونها

هذا ألغى الاحكام العرفية  كيف؟؟؟

اما قانون الاحزاب فكذبة شمولية اخرى  فهناك شروط  تعجيزية  في  العدد  والبرنامج

الذي يجب  ان  يكون  وفق  رادة  الحكومة  التى  لها الحق  في  الالعاء   بقرار

مبرم  لا يخضع  لاى اعتراض  حتى  قضائى.

من كل  هذا يتبين  ان  النظام  يضحك على  المجتمع  الدولى  ولكنه  اضحك اصغر

مواطن في سورية يعرف   كيف  يكشف الكذابين...

 

5-السلطة حين تخلت عن البعث سياسيا  انكشفت  كسلطة  عائلية    طائفية استخدمت

خوف بعض الاخوة  من الطائفة  العلوية من تطرف  اسلامي  سيقمعهم لاستمرار حكم

العائلة وربما في  المستقبل  اللذهاب الى مشروع  انقسامي ليس  من  يؤيده في المنطقه

غير اسرائيل   التي  هي  مع  اقتتال  العرب مع  بعضهم  وتقسيم  دولهم الى  عشرات 

الدول  لان ضمانات السلام  الاسرائيلي  هي  في ان  يحيطها  عالم  عربي منقسم  الى  دول  عديدة  تقتتل طائفيا  بحقد  اكبر  ولذلك فان  جر  العلويين  في  هذا  الاتجاه  سيحولهم  الى موقع يعادي  المنطقة  ويخدم  اسرائيل وسوف  يفجر  الجبل ضد هذا المشرو ع على  عكس ما  يتوقع  الحكم.

 

6- فشلت السلطة في اصلاح القضاء لانه من غير المعقول ان يكون  90 بالمئة  من القصاة  من   الحزب  الحاكم وان  يكن   اكثرهم  انتسب  للحزب   لكي  يعين  قاضيا  او يجبر على

ذلك  والا سرح وبالامكان   فرز  هؤلاء  .

7-فشلت  السلطة في قمع  الفساد لان  اكثرهم  من  العائلة  الحاكمة  او  من  الموالين  او من اجهز ة الامن  او قادة  الجيش  الذي  لايجوز  محاسبة  احد   فيه.خاصة وان   النظام  اقيم  على مبدأ الانتفاع  وانه  يقوى ما  اتسعت دائرة  المنتفعين مما يجعل  النظام  والفاسدين يدوران  معا في الوجود    والعدم.

 

8-من اخطاء السلطة ذهابها الى  الحل الامني  بمواجهة  التظاهرات  السلمية  لان  الرئيس

  تم  اقناعه  ان  ما نجح ايام  والده في  حماة  يصلح  دائما    مع  ان  الاب كان   يومئذ  متحالفا  مع  مصر  والسعودية  وعدد المسلحين  في  حماة لم  يتجاوز  300  مسلح  ولم  يكن  للثائرين في  حماة  اي  امتداد  للمدن  الاخرى  والان  صارت الثورة  على  امتداد  القطر.وسورية  الان  متحالفة مع  ايران  ضد المحيط  العربي   اضافة لثورة  الاتصالات

التي    لم تكن   موجودة.  وهذا يدل  على خلو مركز القرار من  المستشارين العاقلين ووجود دور  كبير  للزعران.

9-فشل  النظام  في  اقناع  الناس  والعالم  ان  الحكم علماني وانه البديل  عن  الاسلام السياسي في حين  ان  الحكم  حين  يكون  طائفيا  لايحق  له  ادعاء    البراءة من  استعمال

الدين  في  السياسة.

-الوضع باختصار شديد المعارضة السياسية قويه في الشعارات  ضعيفة في التأثيروغير موحدة

والشارع ملتهب  وغير منظم  والحكومة مجنونه...-

 

الوضع الاقليمي والدولي

 

 1-تركيا لاتريد  تقديم مساعدة  جدية  للحراك  الشعبي لاسباب داخلية  تتعلق بالاقلية العلوية في تركيا   وكل ما  تريده من  التدخل  في  المسألة  السورية  هو  الحصول على دور لها  في  الشرق  لعله  يساعدها  على  دخول  الاتحاد  الاوربي,.

 

2- ايران   لاتريد  اكثر  من الحصول  على        نظام  في سورية  يؤمن  لها    الحماية  للدولة  الايرانية  في  جنوب   لبنان  ولن تجازف  في  اي  حرب  لنجدة النظام  عند  الامتحان  لان سورية  ورقة ضغط بيدها ولكن    فقدانها  لا يسقط  نظامها.في ايران.

 

3- الاميركيون يؤيدون الحراك  الشعبي  سيياسيا  ما  دام الهدف  اقامة دولة ديمقراطية لان

ذلك يصب في المشروع الاستراتيجي الاميركي  في نشر الديمقراطية  وانهاء مرحلة الانقلابات العسكرية لانها تعتبر  هذه الديكتاتوريات  واستعصاء الحل  السلمي  للمسألة

الفلسطينية هي  السبب في تصاعد  الارهاب الاسلامي. وتقاطع   هذه الرغبة الاميركية مع رغبة الشارع  بالحرية  لايعني بالضرورة ان الولايات  المتحدة وراء  انفجار  الشعب السوري. 

وكل ما تشترطه الولايات  المتحدة  لدعم الحراك الشعبي هو التأكد من ان  الامور  لن تذهب

باتجاه  المتطرفين.وكل قرارحاسم مؤجل  الى ما بعد الانتخابات الاميركية.

 

4- الموقف  الروسي والصيني  يعكس   لا المصالح لهما في سورية بل وجود خلاف

دولي حول نظام  القطب الواحد  والدولتان  تريدان الانتقال  الى نظام تعدد الاقطاب

ولامانع  لديهما  ان تكون الولايات  المتحدة  هي  الاول بين  متساوين لا القائد بين اتباع

والازمة السورية  اخرجت  هذه  النوايا  الى  السطح وحين  يتفقان حول  التعددية الدولية

فان  الفيتو  حول انهاء  النظام  السوري  سيتبخر.

 

5-الموقف  الاسرائيلي  يفرحه دائما   الاقتتال  العربي الداخلي  ولكن في  الازمة السورية

هناك  فيتو اسرائيلي  حول  اسقاط  النظام  ما لم يتوفر  لها  نظام  جديد  يعطيها   الامان  على  حدودها  الشمالية  كما كان الامر لاربعين  عاما  مضت.

6-موقف  عرب الخليج واضح  لانهم يريدون فك  التحالف  السوري مع   ايران او

العودة الى  اسلوب  التعاون  بينهما  كما  كان  الامر  ايام  الاسد  الاب على الاقل.

7- العراق لايريد  تدخلا لان  الشيعة فيه يؤيدون  بقاء  النظام في  حين  ان باقي  العراق  يؤيد  العكس وهذا  جعل  الموقف  العراقي غير  واضح  وغير  فاعل .

8-  الاردن يؤيد  ترحيل  النظام  ولكن  اي  تدخل  فاعل  سيفجر ساحته  الداخلية التي

تنتظر  حدثا للاطاحة بالملك.

 

 

هذا  هو الوضع السوري الان   وبدون  تدخل دولي جماعي  يفرض حلا  لانتقال  السلطة

ويضع  الضمانات اللازمه للاطراف  فان  الحرب  ستستمر  الى مدى  غير  منظور.

 

وهذا  التدخل  ليس بالضرورة ان  يكون مسلحا  اذا كان بالاجماع.

 

 وكما  نرى  فان  الصراع  على سورية عاد   مجددا  وربما  نحن  امام  مسألة  شرقية شبيهة

بالمسألة   نفسها  قبل  سقوط  الدولة  العثمانية وبعثرة  وحدتها في  اتفاق سايكس-بيكو

 

فهل  نشهد  انفراجا  ام  نحن  على  طريق  الجلجلة  لتقسيم  سوريا  هذا  هو السؤال.

 

15-9-2012

 WWW.HACHWA.COM

 

 

 

 

 

  

Articles

Copyright © 2012 Hachwa
Last modified: 03/19/13 
Hit Counter