نداء
مشايخ الشام والعنوان الصحيح
المحامي ادوار حشوة
قرأت
نداء مشايخ الشام الافاضل الى ابناء الطائفة العلوية ودعوتهم للانشقاق عن
النظام وتطمينهم على العدالة في العقاب دينيا
حين
يكون المشايخ المتنورون كالشيخ سارية الرفاعي ورفاقه هم الضمانة فذلك
أمر ايجابي يمكن عليه بناء طمأنينة سياسية
تصدر
عن قيادة الجيش الحر الموحدة وعن الائتلاف الوطني لكي يكون النداء
موحدا في شقيه الديني والسياسي .
ولكي
يكون النداء منتجا فيجب توجيهه لا الى العموم بل الى العنوان الصحيح وهو
مشايخ العلويين الذين يقيمون في اعماق الجبل
لا
الى طائفة تم تطويفها مع النظام بالاكراه والخوف واحيانا بسبب
اخطاء البعض الذين في الجانب الآخر
يعادون الطائفة كلها التي في الواقع ليست كلها في جيب النظام والوف
منهم في المعتقلات ويعذبون أكثر.
العبث في التعايش الوطني كان وما يزال هو سياسة النظام لخدمة عائلة
تعطيهم الفتات من الوظائف لتستخدمهم كدروع
تمهيدا لتقسيم سورية الذي سيحظى بدعم اسرائيل التي تعتبرضمانات السلام في
تفتيت المنطقة الى دول طائفية وعنصرية
لافي
تواقيع حكامها.
فك
الارتباط بين عسكر النظام وجماهير العلويين يجب أن يكون سياسة ثابته لدى
المقاتلين الذين اذا تصرفوا بحكمة
ولم
يتبعوا اسلوب النظام في التصفية الميدانية على اساس طائفي واستبدلوها
بالاعتقال انتظارا لتحقيق عادل حول
اي
عمل وحشي ينسب اليهم كما ذهب الى ذلك مشايخنا الكرام فاننا نكون على
الطريق لترحيل النظام دون ان يمر
ذلك
بمشاريع التقسيم الاسرائيلية.
في
الحديث الشريف (عامل الناس كما تحب ان يعاملوك) وفي اقوال السيد المسيح(
كما تريدون ان يفعل الناس بكم
افعلوا انتم بهم ايضا) لذلك اذا قابلنا وحشية النظام بوحشية مثلها فما
هو الفرق؟ يجب ان نتصرف بحكمة ونعتقل
ونحقق فاسلوب التصفيات الميدانية هو اسلوب الذين لايخافون الله ونحن
لسنا منهم كما ذهب الى ذلك مشايخنا
الافاضل في ندائهم المهم.
فهل
ننتظر نداء آخر موحدا والى العنوان الصحيح ؟ هذا هو السؤال؟
14-12-2012
.
.