الهلال
الاحمر بحمص يناشد
منذثلاثة اشهر
كان جميل بن اديب سمين عضو مجلس ادارة الهلال الاحمر بحمص والتاجر
المعروف يجلس مع جيرانه
على باب داره في
منطقة المحطة قرب مستشفى القصير حيث المنطقة تحت سيطرة النظام
وكانوا كعادتهم في كل يوم يقضون بعض الوقت تخلصا من ملل البقاء في
البيت وعدم مغادرته فاذا بسيارة تقف الى جانبهم وترجل منها ثلاثة
مسلحين واقتادوا كل الجالسين وهم خمسة اشخاص اثنان منهما من المسيحين
وثلاثة من المسلمين الى سيارتهم دون اي سؤال مسبق عن اسمائهم وعن
جريمتهم .
جميل سمين في
الستين من العمر ومن وجهاء مسيحيي حمص وتاجر محترم رفض مرارا الترشح
لغرفة التجارة التي
يتراكض عليها
كبار التجار لانه لايحب الدخول في خلافاتهم ولا يطمح الى اكثر من
العيش بامان
جميل هو الابن
الوحيد لاديب سمين التاجر المحبوب الذي كان يوم وفاته احد ثلاثة اغلقت
حمص متاجرها للمشاركة في جنازاتهم وهم الشيخ محمد جنيد وخير الله زخور
واديب سمين
جميل لم يقرب
السياسة ولا الاحزاب وكان محبوبا كوالده من كل النسيج الوطني والديني في
حمص ولذلك اختاروه بالاجماع لعضوية منظمة الهلال الاحمر في حمص
لاستقامته وحياده وكان من موقعي ميثاق العهد والشرف ضد اي اقتتال طائفي في
حمص المتعايشة .
كل الجهود التي
بذلت لاطلاق سراحه باءت بالفشل بمواجهة ا إنكا ر لوجوده الامر الذي
جعل ادارة الهلال الاحمر ترفع كتابا الى الرئيس الاسد ترجو فيه اطلاق
سراحه مع عدد آخر من كوادر الهلال الاحمر ولكن كما يبدو لم يصل
الكتاب الى الرئيس ربما لان الرئيس قد يسأل عن سبب اعتقالهم
هناك كثيرون
يرتكبون الاخطاء التي تسجل في حساب الرئيس ولا من يحاسب ترى هل
يسأل الرئيس الآن عن هذه
الحادثة التي
تمت في بيت النظام وفي بيئته وفي منظمة انسانية تعارف العالم كله
على احترام دورها حين جنون الحرب يجتاح المجتمعات ولا يلبي احد
صرخات الجرحى غير الهلال الاحمر وهل كما ينتظر الحماصنة يأتي قرار
الافراج من فوق لتصحيح خطا من تحت ؟؟ هذا هوالسؤال
6-8-2013