ادوار حشوة: لا لقصف الاحياء
العلوية
في حمص
في الانباء ان الجيش الحر هدد بقصف الاحياء العلوية اذا لم يتم السماح
بدخول الغذاء والمواد الطبية
والمعونات الانسانية الى الشعب المحاصر من سنتين في احياء حمص القديمة
والمهددة بالموت جوعا بالاضافة الى راجمات الصواريخ والمدفعية والطيران.
منذ بداية الحراك الشعبي السلمي وقع اهل حمص من كل الطوائف والاحزاب
ميثاق شرف رفضوا فيه اي اقتتال طائفي ووقع هذا الميثاق 7 من العلوين من
اصل الثلاثين الذين وقعوا الميثاق.
السلطة سلحت هذه الاحياء باسلحة دفاعية ودفعت بقوات نظامية الى هذه
الاحياء بحجة حمايتها ولكن باستقراء الواقع لم يسمح العلويون للقوات
النظامية في احيائهم بقصف احياء حمص انطلاقا من الاحياء العلوية كما ان
المسلحين العلوين لم يمارسوا التشبيح ولم يذهبوا للقتال خارج احيائهم
ومهمتهم دفاعية فقط الامر الذي وفر لهذه الاحياء وهي النزهة واالزهرة
وعكرمة أمانا مطلقا لايعود لوجود الجيش النظامي بل لرفض العلوين
الاقتتال مع اهل حمص تنفيذا لميثاق الشرف الذي وقعوه ولالتزام
اهل حمص بالميثاق فلم يقصفوا هذه الاحياء ايضا ولا سمحوا باقتحامها
وهذه الاوضاع على الجانبين واجهت اختراقات بسيطة تم ضبطها بسرعة .
الان هذا التهديد من الجيش الحر بقصف الاحياء العلوية يهدد مستقبل
التعايش الوطني الذي كان وراء توقيع الميثاق ولا بد من معالجة الاسباب
التي دفعت اليه.
احياء حمص ال13 محاصرة من اكثر من سنتين من قوات النظام وتنهال عليها
الصواريخ
والمدفعية وتهدم مبانيها ويقتل فيها المدنيون الذين اختاروا البقاء علما
ان النظام قطع عنهم
الكهرباء والماء واي مساعدة طبية او غذائية فنفذت ذخيرتهم وحاليا يواجهون
الجوع
هذا الوضع المريع كان وراء التهديد بقصف الاحياء العلوية عشوائيا لارغام
النظام على
فتح الطرق للمعونات الغذائية والطبيةأكثر مما هو رغبة في حرب طائفية .
ما نراه ضروريا ونناشد اهلنا في الاحياءالعلوية وخاصة قياداتهم الواعية
التي نثق بقدرتها
وتفهمها للمخاطر الموجهة ضد ميثاق العهد والشرف الذ وقعناه عام 2011
للنأي بحمص
عن حرب قذرة من هذا النوع.
المطلوب من اهلنا الضغط على السلطة لفتح الطرق للغذاء والدواء لاسباب
انسانية يجب
احترامها لانها تتعلق بالناس واطفالهم وليس المطلوب فك الحصار العسكري بل
فقط فك الحصار الغذائي والانساني ونعتقد بقدرة اهلنا على تحقيق ذلك فهل
يفعلون هذا هو السؤال. 30-9-2013